نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 765
ومن ، من أجله خلقت الجنة والنار . فقال موسى : ومن هو ، يا رب ؟ قال : محمد أحمد شققت اسمه من اسمي لأني أنا المحمود . فقال موسى : يا رب اجعلني من أمته . قال : أنت - يا موسى - من أمته إذا عرفته وعرفت منزلته ومنزلة أهل بيته ، إن مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت ، كمثل الفردوس في الجنان ، لا ييبس ورقها ولا يتغير طعمها ، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل حلما ، وعند الظلمة نورا ، أجيبه قبل أن يدعوني ، وأعطيه قبل أن يسألني . يا موسى ، إذا رأيت الفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجلت عقوبته ، إن الدنيا دار عقوبة ، عاقبت فيها آدم عند خطيئة ، وجعلتها ملعونة وملعونا ما فيها إلا ما كان منها لي . يا موسى ، إن عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي ، وسائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي ، وما من خلقي أحد عظمها فقرت عينه ، ولم يحقرها أحد إلا انتفع بها . ثم قال الصادق ( عليه السلام ) : إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا ، وما عليك إن لم يثن عليك الناس ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس ، إذا كنت عند الله محمودا ؟ إن عليا ( عليه السلام ) كان يقول : لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين : رجل يزداد كل يوم إحسانا ورجل يتدارك سيئته بالتوبة ، وأنى له بالتوبة ؟ والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت [1] . 1029 / 3 - حدثنا محمد بن الحسن ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا الحسن بن متيل الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن العشق فقال : قلوب خلت من ذكر الله فأذاقها الله حب غيره [2] .