responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 764


غير ذلك . ثم قال ( عليه السلام ) : أما الميتة فإنه لم ينل أحد منها إلا ضعف بدنه ، وأوهنت قوته ، وانقطع نسله ، ولا يموت آكل الميتة إلا فجأة ، وأما الدم فإنه يورث أكله الماء الأصفر ، ويورث الكلب [1] ، وقساوة القلب ، وقلة الرأفة والرحمة ، ثم لا يؤمن على حميمه ، ولا يؤمن على من صحبه ، وأما لحم الخنزير فإن الله تبارك وتعالى مسخ قوما في صور شتى مثل الخنزير والقرد والدب ، ثم نهى عن أكل المثلة [2] . لكيلا ينتفع بها ولا يستخف بعقوبتها ، وأما الخمر فإنه حرمها لفعلها وفسادها .
ثم قال ( عليه السلام ) : إن مدمن الخمر كعابد وثن ، وتورثه الارتعاش ، وتهدم مروءته ، وتحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزنا ، حتى لا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك ، والخمر لا تزيد شاربها إلا كل شر [3] .
1028 / 2 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث النخعي القاضي ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : جاء إبليس إلى موسى بن عمران ( عليه السلام ) وهو يناجي ربه ، فقال له ملك من الملائكة : ما ترجو منه وهو في هذه الحال يناجي ربه ؟ فقال : أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة ، وكان فيما ناجاه الله تعالى به أن قال له : يا موسى ، لا أقبل الصلاة إلا ممن [4] تواضع لعظمتي ، وألزم قلبه خوفي ، وقطع نهاره بذكري ، ولم يبت مصرا على الخطيئة ، وعرف حق أوليائي وأحبائي .
فقال موسى : رب تعني بأحبائك وأوليائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب ؟
فقال عز وجل : هم كذلك يا موسى ، إلا أنني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء ،



[1] الكلب : مرض شبيه بالجنون .
[2] في نسخة : مثله .
[3] علل الشرائع 483 / 1 ، بحار الأنوار 65 : 163 / 2 .
[4] في نسخة : لمن .

764

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست