responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 625


فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا ، يا أبا الحسن ؟
فقال ( عليه السلام ) : نعم ، الذكر : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن أهله ، وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق : ( فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ) [1] فالذكر رسول الله ، ونحن أهله ، فهذه التاسعة .
وأما العاشرة : فقول الله عز وجل في آية التحريم : ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم ) [2] الآية إلى آخرها ، فأخبروني هل تصلح ابنتي أو ابنة ابني وما تناسل من صلبي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يتزوجها لو كان حيا ؟ قالوا : لا . قال :
فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوجها لو كان حيا ؟ قالوا : لا . قال :
ففي هذا بيان ، لأني أنا من آله ولستم من آله ، ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي ، لأني [3] من آله وأنتم من أمته ، فهذا فرق ما بين الآل والأمة ، لان الآل منه ، والأمة إذا لم تكن من الآل ليست منه ، فهذه العاشرة .
وأما الحادية عشرة : فقول الله عز وجل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ) [4] ، تمام الآية ، فكان ابن خال فرعون ، فنسبه إلى فرعون بنسبه ، ولم يضفه إليه بدينه ، وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بولادتنا منه ، وعممنا الناس بالدين ، فهذا فرق ما بين الآل والأمة ، فهذه الحادية عشرة .
وأما الثانية عشرة : فقول الله عز وجل : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر



[1] الطلاق 65 : 10 و 11 .
[2] النساء 4 : 23 .
[3] في نسخة : لأنا .
[4] غافر 40 : 28 .

625

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست