responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 619


أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ) [1] ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى ، وفيها أيضا منزلة علي ( عليه السلام ) من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع هذا دليل ظاهر في قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حين قال : ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله .
فقالت العلماء : يا أبا الحسن ، هذا الشرح وهذا البيان ، لا يوجد إلا عندكم معشر أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال : ومن ينكر لنا ذلك ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ، ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره معاند ، ولله عز وجل الحمد على ذلك ، فهذه الرابعة .
والآية الخامسة قول الله عز وجل : ( وآت ذا القربى حقه ) [2] خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها ، واصطفاهم على الأمة ، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ادعوا لي فاطمة . فدعيت له ، فقال : يا فاطمة قالت : لبيك يا رسول الله . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : هذه فدك ، هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، وهي لي خاصة دون المسلمين ، وقد جعلتها لك لما أمرني الله به ، فخذيها لك ولولدك ، فهذه الخامسة .
والآية السادسة : قول الله جل جلاله : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [3] وهذه خصوصية للنبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى يوم القيامة ، وخصوصية للآل دون غيرهم ، وذلك أن الله حكى في ذكر نوح ( عليه السلام ) في كتابه : ( يا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ) [4] وحكى عز وجل عن هود ( عليه السلام ) أنه قال : ( لا أسئلكم



[1] يونس 10 : 87 .
[2] الاسراء 17 : 26 .
[3] الشورى 42 : 23 .
[4] هود 11 : 29 .

619

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست