responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 617


الحاكمين ) [1] وذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه وأهله ، فقال له ربه : ( يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) [2] .
فقال المأمون : هل فضل الله العترة على سائر الناس ؟ فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) :
إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه . فقال له المأمون :
أين ذلك من كتاب الله ؟ فقال له الرضا ( عليه السلام ) : في قوله عز وجل : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض ) [3] ، وقال عز وجل : في موضع آخر : ( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) [4] ، ثم رد المخاطبة في إثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [5] يعني الذي قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما ، فقوله :
( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين ، فالملك ها هنا هو الطاعة لهم .
قالت العلماء : فأخبرنا هل فسر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وموطنا ، فأول ذلك قوله عز وجل : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين ) [6] هكذا في قراءة أبي بن كعب ، وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود ، وهذه منزلة رفيعة



[1] هود 11 : 45 .
[2] هود 11 : 46 .
[3] آل عمران 3 : 33 و 34 .
[4] النساء 4 : 54 .
[5] النساء 4 : 59 .
[6] الشعراء 26 : 214 .

617

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست