responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 544


خمس صلوات ، وقد سأله موسى ( عليه السلام ) أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف ؟
فقال : يا بني ، أراد ( صلى الله عليه وآله ) أن يحصل لامته التخفيف مع أجر خمسين صلاة ، لقول الله عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) [1] ، ألا ترى أنه ( صلى الله عليه وآله ) لما هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول : إنها خمس بخمسين ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ؟
قال : فقلت له : يا أبه ، أليس الله تعالى ذكره لا يوصف بمكان ؟ فقال : بلى ، تعالى الله عن ذلك .
فقلت : فما معنى قول موسى ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ارجع إلى ربك ؟
فقال : معناه معنى قول إبراهيم ( عليه السلام ) : ( إني ذاهب إلى ربى سيهدين ) [2] ومعنى قول موسى ( عليه السلام ) : ( وعجلت إليك رب لترضى ) [3] ومعنى قوله عز وجل :
( ففروا إلى الله ) [4] يعني حجوا إلى بيت الله .
يا بني ، إن الكعبة بيت الله ، فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله ، والمساجد بيوت الله ، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله وقصد إليه ، والمصلي ما دام في صلاته فهو واقف بين يدي الله جل جلاله ، وأهل موقف عرفات هم وقوف بين يدي الله عز وجل ، وإن الله تبارك وتعالى بقاعا في سماواته ، فمن عرج به إلى بقعه منها فقد عرج به إليه ، ألا تسمع الله عز وجل يقول : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) [5] ،



[1] الانعام 6 : 160 .
[2] الصافات 37 : 99 .
[3] طه 20 : 84 .
[4] الذاريات 50 : 51 .
[5] المعارج 70 : 4 .

544

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست