responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 542


قلت ما كان نقش خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : ولم لا تسألني عمن كان قبله ؟ قلت : فإني أسألك .
قال : كان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . هبط به معه .
وإن نوحا ( عليه السلام ) لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه : يا نوح ، إن خفت الغرق فهللني ألفا ، ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك . قال : فلما استوى نوح ( عليه السلام ) ومن معه في السفينة ورفع القلس [1] ، عصفت الريح عليهم ، فلم يأمن نوح الغرق ، فأعجلته الريح ، فلم يدرك أن يهلل ألف مرة ، فقال بالسريانية : هلوليا ألفا ألفا يا ماريا اتقن . قال : فاستوى القلس ، واستمرت السفينة ، فقال نوح ( عليه السلام ) : إن كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني ، قال : فنقش في خاتمه : لا إله إلا الله ألف مرة ، يا رب أصلحني .
قال : وإن إبراهيم ( عليه السلام ) لما وضع في كفة المنجنيق غضب جبرئيل ( عليه السلام ) ، فأوحى الله عز وجل إليه : ما يغضبك يا جبرئيل ؟ قال : يا رب خليلك ليس من يعبدك على وجه الأرض غيره ، سلطت عليه عدوك وعدوه ! فأوحى الله عز وجل إليه : اسكت ، إنما يعجل العبد الذي يخاف الفوت مثلك ، فأما أنا فإنه عبدي آخذه إذا شئت . قال : فطابت نفس جبرئيل ( عليه السلام ) ، فالتفت إلى إبراهيم ( عليه السلام ) فقال : هل لك من حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا . فأهبط الله عز وجل عندها خاتما فيه ستة أحرف : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، فوضت أمري إلى الله ، أسندت ظهري إلى الله ، حسبي الله ، فأوحى الله جل جلاله إليه أن تختم بهذا الخاتم ، فإني أجعل النار عليك بردا وسلاما .
قال : وكان نقش خاتم موسى ( عليه السلام ) حرفين ، اشتقهما من التوراة : اصبر تؤجر ، أصدق تنج . قال : وكان نقش خاتم سليمان ( عليه السلام ) : سبحان من ألجم الجن بكلماته . وكان نقش خاتم عيسى ( عليه السلام ) حرفين ، اشتقهما من الإنجيل : طوبي لعبد



[1] القلس : حبل غليظ من حبال السفن .

542

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست