نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 523
فاطمة بنت رسول الله . يا معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين ، فإن عمهما جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة مع الملائكة ، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب . يا معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين ، فإن خالهما القاسم بن رسول الله ، وخالتهما زينب بنت رسول الله ، ثم قال [1] بيده هكذا يحشرنا الله . ثم قال : اللهم إنك تعلم أن الحسن في الجنة ، والحسين في الجنة ، وجدهما في الجنة ، وجدتهما في الجنة ، وأباهما في الجنة ، وأمهما في الجنة ، وعمهما في الجنة ، وعمتهما في الجنة ، وخالهما في الجنة ، وخالتهما في الجنة ، اللهم إنك تعلم أن من يحبهما في الجنة ، ومن يبغضهما في النار . قال : فلما قلت ذلك للشيخ ، قال : من أنت يا فتى ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : أعربي أنت ، أم مولى ؟ قال : قلت : بل عربي . قال : فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء ! فكساني خلعته ، وحملني على بغلته - فبعتهما بمائة دينار - فقال : يا شاب ، أقررت عيني ، فوالله لأقرن عينك ، ولأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم ، قال : فقلت : أرشدني . قال : لي أخوان ، أحدهما إمام ، والآخر مؤذن ، أما الامام فإنه يحب عليا ( عليه السلام ) منذ خرج من بطن أمه ، وأما المؤذن فإنه يبغض عليا ( عليه السلام ) منذ خرج من بطن أمه . قال : قلت : أرشدني ، فأخذ بيدي حتى أتى باب الامام ، فإذا أنا برجل قد خرج إلي ، فقال : أما البغلة والكسوة فأعرفهما ، والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا أنك تحب الله عز وجل ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .