نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 522
فلذلك سمى أحدهما الحسن ، والآخر الحسين ، فقمت فرحا ، فقلت للشيخ : هل لك في حديث أقر به عينك ؟ قال : إن أقررت عيني أقررت عينك . قال : فقلت : حدثني والدي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قعودا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا جاءت فاطمة ( عليها السلام ) تبكي ، فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك ، يا فاطمة ؟ قالت : يا أبه ، خرج الحسن والحسين ، فما أدري أين باتا ؟ فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) يا فاطمة ، لا تبكي ، فالله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك . ورفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السماء ، فقال : اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما ، فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) من السماء ، فقال : يا محمد ، إن الله يقرئك السلام ، وهو يقول : لا تحزن ولا تغتم لهما ، فإنهما فاضلان في الدنيا ، فاضلان في الآخرة ، وأبوهما أفضل منهما ، هما نائمان في حظيرة بني النجار ، وقد وكل الله بهما ملكا . قال : فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرحا ومعه أصحابه حتى أتوا حظيرة بني النجار ، فإذا هم بالحسن معانقا للحسين ( عليهما السلام ) ، وإذا الملك الموكل بهما قد افترش أحد جناحيه تحتهما وغطاهما بالآخر ، قال : فمكث النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقبلهما حتى انتبها ، فلما استيقظا حمل النبي ( صلى الله عليه وآله ) الحسن ، وحمل جبرئيل الحسين فخرج من الحظيرة وهو يقول : والله لأشرفنكما كما شرفكم الله عز وجل . فقال له أبو بكر : ناولني أحد الصبيين أخفف عنك . فقال : يا أبا بكر ، نعم الحاملان ، ونعم الراكبان ، وأبوهما أفضل منهما . فخرج حتى أتى باب المسجد ، فقال : يا بلال ، هلم علي بالناس ، فنادى منادي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة ، فاجتمع الناس عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، فقام على قدميه ، فقال : يا معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين ، فإن جدهما محمد ، وجدتهما خديجة بنت خويلد . يا معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله . قال : الحسن والحسين ، فإن أباهما علي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وأمهما
522
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 522