responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 499


فقام أبو عبد الله ( عليه السلام ) مستقبل القبلة منتصبا ، فأرسل يديه جميعا على فخذيه ، قد ضم أصابعه ، وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع مفرجات ، واستقبل بأصابع رجليه جميعا ، لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة ، وقال : الله أكبر . ثم قرأ الحمد بترتيل ، و ( قل هو الله أحد ) ، ثم صبر هنيئة بقدر ما تنفس وهو قائم ، ثم قال :
الله أكبر . وهو قائم ، ثم ركع وملأ كفيه من ركبتيه منفرجات ، ورد ركبتيه إلى خلف حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره ، ومدا عنقه ، وغمض عينيه ، ثم سبح ثلاثا بترتيل ، فقال : سبحان ربي العظيم وبحمده ، ثم استوى قائما ، فلما استمكن من القيام قال : سمع الله لمن حمده ، ثم كبر وهو قائم ، ورفع يديه حيال وجهه ، ثم سجد ، ووضع كفيه مضمومتي الأصابع بين ركبتيه حيال وجهه ، فقال : سبحان ربي الأعلى وبحمده . ثلاث مرات ، ولم يضع شيئا من بدنه على شئ ، وسجد على ثمانية أعظم : الجبهة ، والكفين ، وعيني الركبتين ، وأنامل إبهامي الرجلين ، فهذه السبعة فرض ، ووضع الانف على الأرض سنة ، وهو الارغام .
ثم رفع رأسه من السجود ، فلما استوى جالسا ، قال : الله أكبر ، ثم قعد على جانبه الأيسر ، قد وضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى ، وقال : استغفر الله ربي وأتوب إليه . ثم كبر وهو جالس ، وسجد السجدة الثانية ، وقال كما قال في الأولى ، ولم يستعن بشئ من جسده على شئ في ركوع ولا سجود ، كان مجنحا ، ولم يضع ذراعيه على الأرض ، فصلى ركعتين على هذا ، ثم قال : يا حماد ، هكذا صل : ولا تلتفت ، ولا تعبث بيديك وأصابعك ، ولا تبزق عن يمينك ، ولا عن يسارك ، ولا بين يديك [1] .
685 / 14 - حدثنا محمد بن عمر الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حفص ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة ، عن أبي الصادق ، قال : قال علي ( عليه السلام ) : ديني دين النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحسبي حسب



[1] بحار الأنوار 84 : 185 / 1 .

499

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست