responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 436


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما شاء الله أن يتقدم ، حتى سمع ما قال الرب تبارك وتعالى : أنا المحمود ، وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتلته [1] انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا ، وأنك رسولي ، وأن عليا وزيرك .
فهبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكره أن يحدث الناس بشئ كراهية أن يتهموه ، لأنهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى لذلك ستة أيام ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك ) [2] ، فاحتمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك حتى كان يوم الثامن ، فأنزل الله تبارك وتعالى عليه ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [3] ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تهديد بعد وعيد ، لأمضين أمر الله عز وجل ، فإن يتهموني ويكذبوني ، فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة .
قال : وسلم جبرئيل على علي بإمرة المؤمنين ، فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، أسمع الكلام ولا أحس الرؤية . فقال : يا علي ، هذا جبرئيل ، أتاني من قبل ربي بتصديق ما وعدني .
ثم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلا فرجلا من أصحابه حتى سلموا عليه بإمرة المؤمنين ، ثم قال : يا بلال ، ناد في الناس أن لا يبقى غدا أحد إلا عليل إلا خرج إلى غدير خم ، فلما كان من الغد خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بجماعة أصحابه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إن الله تبارك وتعالى أرسلني إليكم برسالة ، وإني ضقت بها ذرعا مخافة ان تتهموني وتكذبوني حتى أنزل الله علي وعيدا بعد وعيد ،



[1] في نسخة : بتكته ، وكلاهما بمعنى قطعته .
[2] هود 11 : 12 .
[3] المائدة 5 : 67 .

436

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست