نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 437
فكان تكذيبكم إياي أيسر علي من عقوبة الله إياي ، إن الله تبارك وتعالى أسرى بي وأسمعني وقال : يا محمد ، أنا المحمود ، وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتلته [1] ، انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، وأني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا ، وأنك رسولي ، وأن عليا وزيرك . ثم أخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيدي علي بن أبي طالب ، فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ولم ير قبل ذلك ، ثم قال : أيها الناس ، إن الله تبارك وتعالى مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . فقال الشكاك والمنافقون والذين في قلوبهم مرض وزيع : نبرأ إلى الله من مقالة ليس بحتم ، ولا نرضى أن يكون علي وزيره ، هذه منه عصبية . فقال سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار بن ياسر : والله ما برحنا العرصة حتى نزلت هذه الآية : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [2] ، فكرر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ثلاثا ، ثم قال : إن كمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب بإرسالي إليكم ، بالولاية بعدي لعلي بن أبي طالب [3] . وصلى الله على محمد وآله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل