نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 435
فدخل جابر إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فوجد محمد بن علي ( عليهما السلام ) عنده غلاما ، فقال له ، يا غلام ، أقبل . فأقبل ، ثم قال له : أدبر . فأدبر ، فقال جابر : شمائل رسول الله ورب الكعبة ، ثم أقبل على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فقال له ، من هذا ؟ قال : هذا ابني ، وصاحب الامر بعدي محمد الباقر . فقام جابر فوقع على قدميه يقبلهما ، ويقول : نفسي لنفسك الفداء يا بن رسول الله ، اقبل سلام أبيك ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرأ عليك السلام . قال : فدمعت عينا أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال : يا جابر ، على أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) السلام ما دامت السماوات والأرض ، وعليك - يا جابر - بما بلغت السلام [1] . 576 / 10 - حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد الأسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله بن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما أسري به إلى السماء ، انتهى به جبرئيل إلى نهر يقال له النور ، وهو قول الله عز وجل : ( خلق الظلمات والنور ) [2] ، فلما انتهى به إلى ذلك النهر قال : له جبرئيل ( عليه السلام ) : يا محمد ، اعبر على بركة الله ، فقد نور الله لك بصرك ، ومد لك أمامك ، فإن هذا نهر لم يعبره أحد ، لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، غير أن لي في كل يوم اغتماسة فيه ، ثم أخرج منه ، فأنفض أجنحتي ، فليس من قطرة تقطر من أجنحتي إلا خلق الله تبارك وتعالى منها ملكا مقربا ، له عشرون ألف وجه وأربعون ألف لسان ، كل لسان يلفظ بلغة لا يفقهها اللسان الآخر . فعبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى انتهى إلى الحجب ، والحجب خمسمائة حجاب ، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام ، ثم قال : تقدم يا محمد . فقال له : يا جبرئيل ، ولم لا تكون معي ؟ قال : ليس لي أن أجوز هذا المكان . فتقدم