responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 332


المشركين قد وقف بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا ! فوضع علي ( عليه السلام ) اللقمة من يده ، ثم قال : فاطم يا بنت النبي أحمد * * بنت النبي سيد مسود قد جاءك الأسير ليس يهتد * * مكبلا في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تقدد * * من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الموحد * * ما يزرع الزارع سوف يحصد فأعطني لا تجعليه ينكد فأقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول :
لم يبق مما كان غير صاع * * قد دبرت كفي معه الذراع شبلاي والله هما جياع * * يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع عبل [1] الذراعين طويل الباع وما على رأسي من قناع * * إلا عبا نسجتها بصاع وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه ، وباتوا جياعا ، وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شئ .
قال شعيب في حديثه : وأقبل علي بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) نحو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع ، فلما بصر بهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا أبا الحسن ، شد ما يسوءني ما أرى بكم ، انطلق إلى ابنتي فاطمة . فانطلقوا إليها وهي في محرابها ، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضمها إليه وقال : وا غوثاه بالله ، أنتم منذ ثلاث فيما أرى ! فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد ، خذ ما هيأ الله لك في أهل بيتك . قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ قال : ( هل أتى على الانسان حين من الدهر ) حتى إذا بلغ ( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) [2] .



[1] أي ضخم .
[2] الانسان 76 : 1 - 22 .

332

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست