نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 331
وأصبحوا صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح [1] . ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ، ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته ، وخبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد قرص ، وصلى علي ( عليه السلام ) المغرب مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى منزله ، فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم ، فأول لقمة كسرها علي ( عليه السلام ) إذا يتيم من يتامى المسلمين ، قد وقف بالباب ، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة . فوضع علي ( عليه السلام ) اللقمة من يده ، ثم قال : فاطم بنت السيد الكريم * * بنت نبي ليس بالزنيم قد جاءنا الله بذا اليتيم * * من يرحم اليوم فهو رحيم موعده في جنة النعيم * * حرمها الله على اللئيم وصاحب البخل يقف ذميم * * تهوي به النار إلى الجحيم شرابها الصديد والحميم فأقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تقول : فسوف أعطيه ولا أبالي * * وأؤثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي * * أصغرهما يقتل في القتال بكربلاء يقتل باغتيال * * لقاتليه الويل مع وبال يهوي في النار إلى سفال * * كبوله زادت على الأكبال ثم عمدت فأعطته جميع ما على الخوان ، وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح ، وأصبحوا صياما ، وعمدت فاطمة ( عليها السلام ) فغزلت الثلث الباقي من الصوف ، وطحنت الصاع الباقي وعجنته ، وخبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد قرص ، وصلى علي ( عليه السلام ) المغرب مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى منزله ، فقرب إليه الخوان ، وجلسوا خمستهم ، فأول لقمة كسرها علي ( عليه السلام ) إذا أسير من أسراء