نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 333
وقال الحسن بن مهران في حديثه : فوثب النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى دخل منزل فاطمة ( عليها السلام ) فرأى ما بهم فجمعهم ، ثم انكب عليهم يبكي ويقول : أنتم منذ ثلاث فيما أرى ، وأنا غافل عنكم ! فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) بهذه الآيات ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) ، قال : هي عين في دار النبي ( صلى الله عليه وآله ) تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين ( يوفون بالنذر ) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وجاريتهم ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) ، يقول : عابسا كلوحا ( ويطعمون الطعام على حبه ) يقول : على شهوتهم للطعام وإيثارهم له ( مسكينا ) من مساكين المسلمين ( ويتيما ) من يتامى المسلمين ( وأسيرا ) من أسارى المشركين ويقولون إذا أطعموهم : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) ، قال : والله ما قالوا هذا لهم ، ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم ، يقولون : لا نريد منكم جزاء تكافؤننا به ولا شكورا تثنون علينا به ، ولكنا إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه . قال الله تعالى ذكره : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة ) في الوجوه ( وسرورا ) في القلوب ( وجزاهم بما صبروا جنة ) يسكنونها ( وحريرا ) يفترشونه ويلبسونه ( متكئين فيها على الأرائك ) والأريكة السرير عليه الحجلة [1] ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) . قال ابن عباس : فبينا أهل الجنة في الجنة إذ رأوا مثل الشمس قد أشرقت لها الجنان ، فيقول أهل الجنة : يا رب ، إنك قلت في كتابك : ( لا يرون فيها شمسا ) ؟ فيرسل الله جل اسمه إليهم جبرئيل . فيقول : ليس هذه بشمس ، ولكن عليا وفاطمة ضحكا فأشرقت الجنان من نور ضحكهما ، ونزلت ( هل أتى ) فيهم إلى قوله تعالى : ( وكان سعيكم مشكورا ) [2] . وصلى الله على رسوله محمد وآله