نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 256
إلا الله ، فالجنة جزاؤه ، وذلك قوله عز وجل : ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) [1] يقول : هل جزاء لا إله إلا الله إلا الجنة . فقال اليهودي : صدقت يا محمد ، قد أخبرت واحدة ، فتأذن لي أن أسألك الثانية . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : صلني عما شئت ، وجبرئيل عن يمين النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وميكائيل عن يساره يلقنانه ، فقال اليهودي : لأي شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما محمد فإني محمود فإني في الأرض ، وأما أحمد فإني محمود في السماء ، وأما أبو القاسم فإن الله عز وجل يقسم يوم القيامة قسمة النار ، فمن كفر بي من الأولين والآخرين ففي النار ، ويقسم قسمة الجنة ، فمن آمن بي وأقر بنبوتي ففي الجنة ، وأما الداعي فإني ادعوا الناس إلى دين ربي ، وأما النذير فإني أنذر بالنار من عصاني ، وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن الله عز وجل ، لأي شئ وقت هذه الخمس صلوات في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الشمس إذا طلعت عند الزوال ، لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس ، فيسبح كل شئ دون العرش لوجه ربي ، وهي الساعة التي يصلي علي فيها ربي ، ففرض الله عز وجل علي وعلى أمتي فيها الصلاة ، وقال : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) [2] وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة ، فما من مؤمن يوفق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله عز وجل جسده على النار . وأما صلاة العصر ، فهي الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة ، فأخرجه الله من الجنة ، فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة ، واختارها لامتي ، فهي من أحب