responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 237


بالعزم ، وسسنا أنفسنا بالحلم . قال : فما بالكم كلمتكم واحدة ، وطريقتكم مستقيمة ؟
قالوا : من قبل أنا لا نتكاذب ولا نتخادع ولا يغتاب بعضنا بعضا . قال : فأخبروني لم ليس فيكم مسكين ولا فقير ؟ قالوا : من قبل أنا نقسم بالسوية . قال : فما بالكم ليس فيكم فظ ولا غليظ ؟ قالوا : من قبل الذل والتواضع . قال : فلم جعلكم الله عز وجل أطول الناس أعمارا ؟ قالوا : من قبل أنا نتعاطى الحق ونحكم بالعدل . قال : فما بالكم لا تقحطون ؟ قالوا : من قبل أنا لا نغفل عن الاستغفار . قال : فما بالكم لا تحزنون ؟ قالوا :
من قبل أنا وطنا أنفسنا على البلاء فعزينا أنفسنا . قال : فما بالكم لا تصيبكم الآفات ؟
قالوا : من قبل أنا لا نتوكل على غير الله عز وجل ، ولا نستمطر بالأنواء والنجوم .
قال : فحدثوني أيها القوم ، هكذا وجدتم آباءكم يفعلون ؟ قالوا : وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم ، ويواسون فقيرهم ، ويعفون عمن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويستغفرون لمسيئهم ، ويصلون أرحامهم ، ويؤدون أمانتهم ، ويصدقون ولا يكذبون ، فأصلح الله لهم بذلك أمرهم . فأقام عندهم ذو القرنين حتى قبض ، وكان له خمسمائة عام [1] .
252 / 8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال :
بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خالد بن الوليد إلى حي يقال لهم بنو المصطلق من بني جذيمة ، وكان بينهم وبين بني مخزوم إحنة [2] في الجاهلية ، فلما ورد عليهم كانوا قد أطاعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخذوا منه كتابا ، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديا فنادي بالصلاة فصلى وصلوا ، فلما كانت صلاة الفجر أمر مناديه فنادى فصلى وصلوا ، ثم أمر الخيل فشنوا فيهم الغارة ، فقتل وأصاب ، فطلبوا كتابهم فوجدوه ، فأتوا به



[1] علل الشرائع : 472 / 34 ، بحار الأنوار 12 : 175 / 2 .
[2] الأحنة : الحقد والضغن .

237

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست