نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 238
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد ، فاستقبل القبلة ، ثم قال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد . قال : ثم قدم على رسول الله تبر [1] ومتاع ، فقال لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ، أئت بني جذيمة من بني المصطلق ، فأرضهم مما صنع خالد . ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) قدميه فقال : يا علي ، اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك . فأتاهم علي ( عليه السلام ) ، فلما انتهى إليهم حكم فيهم بحكم الله ، فلما رجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : يا علي ، أخبرني بما صنعت . فقال : يا رسول الله ، عمدت فأعطيت لكل دم دية ، ولكل جنين غرة [2] ، ولكل مال مالا ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة [3] كلابهم وحبلة [4] رعاتهم ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لروعة نسائهم وفزع صبيانهم ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لما يعلمون ولما لا يعلمون ، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله . فقال ( صلى الله عليه و آله ) : يا علي ، أعطيتهم ليرضوا عني ، رضي الله عنك يا علي ، إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي [5] . وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين
[1] التبر : فتات الذهب أو الفضة قبل أن يصاغا . [2] قال الجزري : وفي الحديث : ( أنه جعل في الجنين غرة عبدا أو أمة ) الغرة : العبد نفسه أو الأمة ، وأصل الغرة : البياض الذي يكون في وجه الفرس ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرة : عبد أبيض أو أمة بيضاء ، وسمي غرة لبياضه ، فلا يقبل في الدية عبد أسود ولا جارية سوداء . وليس ذلك شرطا عند الفقهاء ، وإنما الغرة عندهم ما بلغ ثمنه نصف عشر الدية من العبيد والإماء . وإنما تجب الغرة في الجنين إذا سقط ميتا ، فإن سقط حيا ثم مات ففيه الدية كاملة . " النهاية 3 : 353 " . [3] الميلغة : الاناء الذي يلغ فيه الكلب . [4] الحبلة : الرسن ، وبالتحريك : الجنين الساقط من الدوات والمواشي . [5] بحار الأنوار 21 : 142 / 5 ، و 104 : 423 / 1 .
238
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 238