responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 230


اشتفيت . فأمر ابن زياد بردهم إلى السجن ، وبعث البشائر إلى النواحي بقتل الحسين ( عليه السلام ) .
ثم أمر بالسبايا ورأس الحسين ( عليه السلام ) فحملوا إلى الشام ، فلقد حدثني جماعة كانوا خرجوا في تلك الصحبة : أنهم كانوا يسمعون بالليالي نوح الجن على الحسين ( عليه السلام ) إلى الصباح ، وقالوا : فلما دخلنا دمشق أدخل بالنساء والسبايا بالنهار مكشفات الوجوه ، فقال أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم ؟
فقالت سكينة بنت الحسين ( عليه السلام ) : نحن سبايا آل محمد . فأقيموا على درج المسجد حيث يقام السبايا ، وفيهم علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، وهو يومئذ فتى شاب ، فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام ، فقال لهم : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة . فلم يأل عن شتمهم ، فلما انقضى كلامه ، قال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ قال : نعم . قال : أما قرأت هذه الآية ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [1] ؟ قال : بلى . قال : فنحن أولئك .
ثم قال : أما قرأت ( وآت ذا القربى حقه ) [2] ؟ قال : بلى . قال : فنحن هم . قال : فهل قرأت هذه الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [3] ؟ قال : بلى . قال : فنحن هم . فرفع الشامي يده إلى السماء ، ثم قال : اللهم إني أتوب إليك . ثلاث مرات ، اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد ، ومن قتلة أهل بيت محمد ، لقد قرأت القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم .
ثم أدخل نساء الحسين ( عليه السلام ) على يزيد بن معاوية ، فصحن نساء آل يزيد وبنات معاوية وأهله ، وولولن وأقمن المأتم ، ووضع رأس الحسين ( عليه السلام ) بين يديه ، فقالت سكينة : والله ما رأيت أقسى قلبا من يزيد ، ولا رأيت كافرا ولا مشركا شرا منه



[1] الشورى 42 : 23 .
[2] الاسراء 17 : 26 .
[3] الأحزاب 33 : 33 .

230

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست