responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 229


رجلي خلخالان من ذهب ، فجعل رجلا يفض الخلخالين من رجلي وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ، يا عدو الله ؟ ! فقال : كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله ! فقلت :
لا تسلبني . قال : أخاف أن يجئ غيري فيأخذه . قالت : وانتهبوا ما في الأبنية حتى كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا [1] .
242 / 3 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا عبد العزيز ابن يحيى البصري ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد ، قال : حدثني أبو نعيم ، قال : حدثني حاجب عبيد الله بن زياد ، أنه لما جيئ برأس الحسين ( عليه السلام ) أمر فوضع بين يديه في طست من ذهب ، وجعل يضرب بقضيب في يده على ثناياه ويقول : لقد أسرع الشيب إليك يا أبا عبد الله . فقال رجل من القوم :
مه ، فإني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يلثم حيث تضع قضيبك . فقال : يوم بيوم بدر .
ثم أمر بعلي بن الحسين ( عليه السلام ) فغل ، وحمل مع النسوة والسبايا إلى السجن ، وكنت معهم ، فما مررنا بزقاق إلا وجدناه ملئ رجالا ونساء ، يضربون وجوههم ويبكون ، فحبسوا في سجن وطبق [2] عليهم .
ثم إن ابن زياد ( لعنه الله ) دعا بعلي بن الحسين ( عليه السلام ) والنسوة ، وأحضر رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وكانت زينب بنت علي ( عليه السلام ) فيهم ، فقال ابن زياد : الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم ، وأكذب أحاديثكم . فقالت زينب : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيرا ، إنما يفضح الله الفاسق ويكذب الفاجر . قال : كيف رأيت صنع الله بكم أهل البيت ؟ قالت : كتب عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتتحاكمون عنده . فغضب ابن زياد ( لعنه الله ) عليها ، وهم بها ، فسكن منه عمرو بن حريث ، فقالت زينب : يا بن زياد ، حسبك ما ارتكبت منا ، فلقد قتلت رجالنا ، وقطعت أصلنا ، وأبحت حريمنا ، وسبيت نساءنا وذرارينا ، فإن كان ذلك للاشتفاء فقد



[1] بحار الأنوار 45 : 82 / 9 .
[2] في نسخة : وضيق .

229

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست