نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 220
ومحمد بن الأشعث بن قيس الكندي أيضا في ألف فارس ، وكتب لعمر بن سعد على الناس ، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه . فبلغ عبيد الله بن زياد أن عمر بن سعد يسامر [1] الحسين ( عليه السلام ) ويحدثه ويكره قتاله ، فوجه إليه شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف فارس ، وكتب إلى عمر ابن سعد : إذا أتاك كتابي هذا ، فلا تمهلن الحسين بن علي ، وخذ بكظمه ، وحل بين الماء وبينه ، كما حيل بين عثمان وبين الماء يوم الدار . فلما وصل الكتاب إلى عمر بن سعد ( لعنه الله ) ، أمر مناديه فنادى : إنا قد أجلنا حسينا وأصحابه يومهم وليلتهم ، فشق ذلك على الحسين ( عليه السلام ) وعلى أصحابه ، فقام الحسين ( عليه السلام ) في أصحابه خطيبا ، فقال : اللهم إني لا أعرف أهل بيت أبر ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي ، ولا أصحابا هم خير من أصحابي ، وقد نزل بي ما قد ترون ، وأنتم في حل من بيعتي ، ليست لي في أعناقكم بيعة ، ولا لي عليكم ذمة ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ، وتفرقوا في سواده ، فإن القوم إنما يطلبونني ، ولو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري . فقام إليه عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، فقال : يا بن رسول الله ، ماذا يقول لنا الناس إن نحن خذلنا شيخنا وكبيرنا وسيدنا وابن سيد الأعمام ، وابن نبينا سيد الأنبياء ، لم نضرب معه بسيف ، ولم نقاتل معه برمح ! لا والله أو نرد موردك ، ونجعل أنفسنا دون نفسك ، ودماءنا دون دمك ، فإذا نحن فعلنا ذلك فقد قضينا ما علينا وخرجنا مما لزمنا . وقام إليه رجل يقال له زهير بن القين البجلي ، فقال : يا بن رسول الله ، ووددت أني قتلت ثم نشرت ، ثم قتلت ثم نشرت ، ثم قتلت ثم نشرت فيك وفي الذين معك مائة قتلة ، وإن الله دفع بي عنكم أهل البيت . فقال له ولأصحابه : جزيتم خيرا . ثم إن الحسين ( عليه السلام ) أمر بحفيرة فحفرت حول عسكره شبه الخندق ، وأمر