responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 219


مغلولة إلى عنقي ، وأكب على حر وجهي [1] في النار . يا بن رسول الله ، أين تذهب ؟
ارجع إلى حرم جدك ، فإنك مقتول ، فقال الحسين ( عليه السلام ) :
سأمضي فما بالموت عار على الفتى * * إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وواسى الرجال الصالحين بنفسه * * وفارق مثبورا وخالف مجرما فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم * * كفى بك ذلا أن تموت وترغما ثم سار الحسين ( عليه السلام ) حتى نزل القطقطانة [2] ، فنظر إلى فسطاط مضروب ، فقال : لمن هذا الفسطاط ؟ فقيل : لعبيد الله بن الحر الجعفي [3] فأرسل إليه الحسين ( عليه السلام ) فقال : أيها الرجل ، إنك مذنب خاطئ وإن الله عز وجل آخذك بما أنت صانع إن لم تتب إلى الله تبارك وتعالى في ساعتك هذه ، فتنصرني ويكون جدي شفيعك بين يدي الله تبارك وتعالى .
فقال : يا بن رسول الله ، والله لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك ، ولكن هذا فرسي خذه إليك ، فوالله ما ركبته قط وأنا أروم شيئا إلا بلغته ، ولا أرادني أحد إلا نجوت عليه ، فدونك فخذه . فأعرض عنه الحسين ( عليه السلام ) بوجهه ، ثم قال : لا حاجة لنا فيك ولا في فرسك ، وما كنت متخذ المضلين عضدا ، ولكن فر ، فلا لنا ولا علينا ، فإنه من سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجبنا ، كبه الله على وجهه في نار جهنم .
ثم سار حتى نزل كربلاء ، فقال : أي موضع هذا ؟ فقيل : هذا كربلاء يا بن رسول الله . فقال : هذا والله يوم كرب وبلاء ، وهذا الموضع الذي يهراق فيه دماؤنا ، ويباح فيه حريمنا .
فأقبل عبيد الله بن زياد بعسكره حتى عسكر بالنخيلة ، وبعث إلى الحسين ( عليه السلام ) رجلا يقال له عمر بن سعد قائدة في أربعة آلاف فارس ، وأقبل عبد الله بن الحصين التميمي في ألف فارس ، يتبعه شبث بن ربعي في ألف فارس ،



[1] الحر من الوجه : ما بدا من الوجنة .
[2] القطقطانة : موضع قرب الكوفة .
[3] في نسخة : عبد الله بن الحر الحنفي .

219

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست