responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 166


ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) [1] .
164 / - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن معقل القرميسيني ، قال :
حدثنا جعفر الوراق ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الأشج ، عن يحيى بن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم وصلى الفجر ، ثم قال : معاشر الناس ، أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد آلوا [2] باللات والعزى ليقتلوني ، وقد كذبوا ورب الكعبة . قال فأحجم الناس وما تكلم أحد ، فقال : ما أحسب علي بن أبي طالب فيكم ؟ فقام إليه عامر بن قتادة فقال : إنه وعك في هذه الليلة ولم يخرج يصلي معك ، أفتأذن لي أن أخبره ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : شأنك ، فمضى إليه فأخبره ، فخرج أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) كأنه أنشط من عقال [3] ، وعليه إزار قد عقد طرفيه على رقبته ، فقال : يا رسول الله ، ما هذا الخبر ؟ قال : هذا رسول ربي يخبرني عن ثلاثة نفر قد نهضوا إلي لقتلي ، وقد كذبوا ورب الكعبة . فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، أنا لهم سرية وحدي ، هو ذا ألبس علي ثيابي . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بل هذه ثيابي ، وهذه درعي ، وهذا سيفي ، فدرعه وعممه وقلده وأركبه فرسه .
وخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فمكث ثلاثة أيام ، لا يأتيه جبرئيل بخبره ، ولا خبر من الأرض ، فأقبلت فاطمة بالحسن والحسين على وركيها ، تقول : أوشك أن ييتم هذين الغلامين ، فأسبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عينه يبكي ، ثم قال : معاشر الناس ، من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة . وافترق الناس في الطلب لعظم ما رأوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وخرج العواتق ، فأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي ( عليه السلام ) ، وهبط جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره بما كان فيه ، وأقبل أمير المؤمنين



[1] بحار الأنوار 70 : 2 / 4 ، والآية من سورة الأعراف 7 : 129 .
[2] أي حلفوا .
[3] أي حل وهو يقال للآخذ بسرعة في أي عمل كان .

166

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست