responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 167


علي ( عليه السلام ) ومعه أسيران ورأس وثلاثة أبعرة وثلاثة أفراس . فقال النبي ( على الله عليه وآله ) : تحب أن أخبرك بما كنت فيه يا أبا الحسن ؟ فقال المنافقون : هو منذ ساعة قد أخذه المخاض ، وهو الساعة يريد أن يحدثه ! فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
بل تحدث أنت - يا أبا الحسن - لتكون شهيدا على القوم .
قال : نعم - يا رسول الله - لما صرت في الوادي ، رأيت هؤلاء ركبانا على الأباعر ، فنادوني : من أنت ؟ فقلت : أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله . فقالوا : ما نعرف لله من رسول ، سواء علينا وقعنا عليك أو على محمد ، وشد علي هذا المقتول ، ودارت بيني وبينه ضربات ، وهبت ريح حمراء سمعت صوتك فيها يا رسول الله وأنت تقول :
قد قطعت لك جربان [1] درعه ، فاضرب حبل عاتقه . فضربته فلم أحفه [2] ، ثم هبت ريح صفراء ، سمعت صوتك فيها يا رسول الله ، وأنت تقول : قد قلبت لك الدرع عن فخذه ، فاضرب فخذه . فضربته وكزته وقطعت رأسه ورميت به . وقال لي هذان الرجلان : بلغنا أن محمدا رفيق شفيق رحيم ، فاحملنا إليه ولا تعجل علينا ، وصاحبنا كان يعد بألف فارس .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) يا علي ، أما الصوت الأول الذي صك مسامعك فصوت جبرئيل ( عليه السلام ) ، وأما الآخر فصوت ميكائيل ( عليه السلام ) ، قدم إلي أحد الرجلين . فقدمه ، فقال : قل لا إله إلا الله ، واشهد أني رسول الله ، فقال : لنقل جبل أبي قبيس أحب إلي من أن أقول هذه الكلمة . فقال : يا علي ، أخره واضرب عنقه . ثم قال :
قدم الآخر . فقال : قل لا إله إلا الله ، واشهد أني رسول الله ، فقال : ألحقني بصاحبي .
قال : يا علي ، أخره واضرب عنقه . فأخره ، وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ليضرب عنقه ، فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : لا تقتله فإنه حسن الخلق سخي في قومه .



[1] الجريان : جيب القميص .
[2] الإحفاء : المبالغة في الاخذ .

167

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست