responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 462


الجملة بلاغ لمن أراد معرفة فضله .
وأما الحسن والحسين [ عليهما السلام : فمثلهما مثل الشمس والقمر ، فمن أعطى ما في الشمس والقمر من المنافع العامة ، والنعم الشاملة التامة ، ولو لم يكونا ابني على من فاطمة عليهم السلام ، ورفعت من دهمك كل رواية وكل سبب توجبه القرابة ، لكنت لا تفرن بهما أحدا من أجلة من أولاد المهاجرين والصحابة ، إلا أراك فيهما الإنصاف ] من [ تصديق ] قول جدهما [1] صلى الله عليه وآله وسلم : " إنهما سيدا شباب أهل الجنة " [ وجميع من هما سادته سادة ، والجنة لا تدخل إلا بالصدق والصبر ، وإلا بالحلم والعلم ، إلا بالطهارة والزهد ، وإلا بالعبادة والطاعة الكثيرة ، والأعمال الشريفة ، والاجتهاد والاثرة ، والاخلاص في النية فدل على أن ] حظهما [2] في الأعمال المرضية ، والعلوم [3] الزكية فوق كل ذي [4] حظ .
وأما محمد بن الحنفية [5] : فقد أقر الأنام انه كان فريد دهره [6] ، وشجاع [7] .
عصره ، وكان أتم الناس تماما وكمالا .



[1] في كشف الغمة : " قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " .
[2] في الينابيع : " وحظهما " .
[3] في كشف الغمة : " والمذاهب "
[4] لا يوجد في كشف الغمة " ذي " .
[5] محمد بن أبي طالب ( 21 - 81 ه‌ ) الهاشمي القرشي ، أبو القاسم المعروف بابن الحنفية : أحد الأبطال الأشداء في صدر الاسلام وهو أخو الحسن والحسين ، غير أن أمهما فاطمة الزهراء عليهما السلام وأمه خولة بنت جعفر الحنفية ، ينسب إليها تمييزا له عنهما عليهما السلام . وكان يقول : الحسن والحسين أفضل ، منى . . . كان واسع العلم ، ورعا ، وأخبار قوته وشجاعته كثيرة . وكانت الكيسانية ( من فرق الاسلام ) تزعم أنه لم يمت وأنه مقيم برضوى . مولده ووفاته في المدينة - انظر : الأعلام للزركلي 6 / 270 .
[6] في كشف الغمة : " فقد أقر الصادر والوارد والحاضر والبادي أنه كان واحد دهره " .
[7] في كشف الغمة : " ورجل عصره " .

462

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست