نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 350
بالطاعة ، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة . قلت : يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت . قال نعم إذا أمر أطاع وإذا نهى انتهى ؟ وأدنى ما يكون العبد به كافرا ، من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمره به ونصبه دينا يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الله أمره به وما يعبد إلا الشيطان . وأما أدنى ما يكون العبد به ضالا أن لا يعرف حجة الله - تبارك وتعالى - وشاهده على عباده الذي أمر الله ( عز وجل ) عباده بطاعته وفرض ولايته . قلت : يا أمير المؤمنين صفهم لي . قال : الذين قرنهم الله - تعالى - بنفسه وبنبيه فقال : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [1] . فقلت له : جعلني الله فداك أوضح لي . فقال الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواضع وفى آخر خطبة يوم قبضه الله ( عز وجل ) إليه : إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ان تمسكتم بهما : كتاب الله ( عز وجل ) ، وعترتي أهل بيتي فان اللطيف الخبير قد عهد إلى أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كهاتين - وجمع مسبحتيه - ولا أقوال كهاتين - وجمع مسبحته والوسطى - فتمسكوا بهما ولا تقدموهم فتضلوا . [5] وفى المناقب : بالسند عن عيسى بن السرى قال : قلت لجعفر الصادق عليه السلام : حدثني عما ثبت عليه دعائم الاسلام إذا أخذت بها
[1] النساء / 59 . [5] أصول الكافي 2 / 21 باب دعائم الاسلام . تفسير العياشي 1 / 252 حديث 175 . تفسير فرات الكوفي 109 حديث 111 . غاية المرام : 266 باب 59 حديث 5 .
350
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 350