نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 348
وقال بعضهم : قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظ كله ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا . ثم قال : أتعلمون أن الله أنزل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [1] فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ، ثم ألقى علينا كساءا وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، لحمهم لحمي يؤلمني ما يؤلمهم ، ويجرحني ما يجرحهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهر هم تطهيرا . فقالت أم سلمة ، وأنا يا رسول الله ؟ فقال : أنت إلى خير . فقالوا : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك . ثم قال : أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) [2] فقال سلمان : يا رسول الله هذا عامة أم خاصة ؟ قال : أما المأمورون فعامة المؤمنين ، وأما الصادقون فخاصة أخي على وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة . قالوا : نعم . فقال : أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله صلى الله وعليه واله وسلم في غزاة تبوك : خلفتني على النساء والصبيان ؟ فقال : إن المدنية لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .