نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 240
طاعة ربكم والعمل بسنه نبيكم ، والله أنا على الحق وإنهم على الباطل ، قاتلوهم . فقال أصحابه : يا أمير المؤمنين انهض بنا إلى عدونا فوالله ما نريد بك بدلا بل نموت معك ونحيا معك . فقال لهم : والذي نفسي : بيده نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بسيفي هذا فقال : لا سيف إلا ذو الفقار : ولا فتى إلا على ، وقال : يا علي أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وموتك وحياتك يا علي معي . ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما كذبت ولا ضللت ولا ضل بي أحد ، وما نسيت ما عهد إلى ، وإني على بينة من ربى وعلى الطريق الواضح . ثم نهضوا فقاتلوا يوم الخميس من طلوع الشمس حتى غاب الشفق ، وما كانت صلاة القوم في مواقيتها إلا تكبيرا ، فقتل علي عليه السلام يومئذ بيده خمسمائة وستة نفر من أهل الشام ، فأصبحوا ورفعوا المصاحف على الرماح . [14] موفق بن أحمد : بسنده عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : إن فاطمة ( رضي الله عنها ) أتت في مرض أبيها صلى الله عليه وآله وسلم وبكت [1] فقال [ لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] : يا فاطمة ان لكرامة الله [ عز وجل ] إياك زوجك من هو أقد مهم سلما ، وأكثر هم علما ، وأعظمهم حلما . إن الله ( عز وجل ) اطلع [2] إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك ، فأوحى إلى أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا .
[14] المناقب للخوارزمي : 112 حديث 122 . المناقب لابن المغازلي : 101 حديث 144 . فرائد السمطين 2 / 84 حديث 403 . [1] في المصدر : النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سالت الدموع على خديها " . [2] في المصدر : " اطلع اطلاعة . . " .
240
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 240