responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 93


< فهرس الموضوعات > رأى قيس بن عبادة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأى سهل بن حنيف < / فهرس الموضوعات > قبل استعار نار الفجرة ، واجتماع رأيهم على الصدود والفرقة ، وادعهم إلى رشدهم وحظهم . فإن قبلوا سعدوا ، وإن أبوا إلا حربنا فوالله إن سفك دمائهم ، والجد في جهادهم ، لقربة عند الله ، وهو كرامة منه " .
وفي هذا الحديث : ثم قام قيس بن سعد بن عبادة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " يا أمير المؤمنين ، انكمش بنا إلى عدونا ولا تعرد [1] ، فوالله لجهادهم أحب إلى من جهاد الترك والروم ، لإدهانهم في دين الله [2] ، واستذلالهم أولياء الله من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان .
إذا غضبوا على رجل حبسوه أو ضربوه أو حرموه أو سيروه [3] . وفيئنا لهم في أنفسهم حلال ، ونحن لهم - فيما يزعمون - قطعين [4] . قال : يعني رقيق .
فقال أشياخ الأنصار ، منهم خزيمة بن ثابت ، وأبو أيوب الأنصاري وغيرهما : لم تقدمت أشياخ قومك وبدأتهم يا قيس بالكلام ؟ فقال : أما إني عارف بفضلكم ، معظم لشأنكم ، ولكني وجدت في نفسي الضغن الذي جاش في صدوركم حين ذكرت الأحزاب .
فقال بعضهم لبعض : ليقم رجل منكم فليجب أمير المؤمنين عن جماعتكم .
فقالوا : قم يا سهل بن حنيف . فقام سهل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
" يا أمير المؤمنين ، نحن سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت ، ورأينا رأيك ونحن كف يمينك . وقد رأينا أن تقوم بهذا الأمر في أهل الكوفة ، فتأمرهم بالشخوص ، وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل ، فإنهم هم أهل البلد



[1] الانكماش : الإسراع والجد . والتعريد : الفرار والإحجام والانهزام . ح : " ولا تعرج " .
[2] الإدهان : الغش والمصانعة . وفي التنزيل العزيز : " ودوا لو تدهن فيدهنون " .
[3] في اللسان : " سيره من بلده : أخرجه وأجلاه " .
[4] القطين : الخدم والأتباع والحشم والمماليك .

93

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست