< فهرس الموضوعات > رأى أربد الفزاري والأشتر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مقتل أربد الفزاري < / فهرس الموضوعات > وهم الناس . فإن استقاموا لك استقام لك الذي تريد وتطلب . وأما نحن فليس عليك منا خلاف ، متى دعوتنا أجبناك ، ومتى أمرتنا أطعناك " . نصر : عمر بن سعد ، عن أبي مخنف ، عن زكريا بن الحارث ، عن أبي حشيش [1] ، عن معبد قال : قام على خطيبا على منبره ، فكنت تحت المنبر حين حرض الناس وأمرهم بالمسير إلى صفين لقتال أهل الشام . فبدأ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " سيروا إلى أعداء [ الله . سيروا إلى أعداء ] السنن والقرآن ، سيروا إلى بقية الأحزاب ، قتلة المهاجرين والأنصار " . فقام رجل من بني فزارة يقال له أربد فقال : أتريد أن تسيرنا إلى إخواننا من أهل الشام فنقتلهم لك ، كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة فقتلناهم . كلا ، ها الله إذا لا نفعل ذلك [2] . فقام الأشتر فقال : من لهذا إيها الناس [3] ؟ وهرب الفزاري واشتد الناس على أثره ، فلحق بمكان من السوق تباع فيه البراذين ، فوطئوه بأرجلهم وضربوه بأيديهم ونعال سيوفهم [4] حتى قتل ، فأتى علي فقيل : يا أمير المؤمنين ، قتل الرجل . قال : ومن قتله ؟ قالوا : قتلته همدان وفيهم شوبة من الناس [5] . فقال : قتيل عمية لا يدرى
[1] ح ( 1 : 279 ) : " أبي خشيش " . [2] ها التنبيه ، قد يقسم بها ، كما هنا . قال ابن منظور : " إن شئت حذفت الألف التي بعد الهاء ، وإن شئت أثبت " . [3] ح : " من هذا المأزق " . [4] نعل السيف : ما يكون في أسفل جفنه من حديدة أو فضة . [5] ح : " ومعهم شوب من الناس " .