responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 199


من ابن سمية [1] ما قتلته بعثمان ، ولكن كنت أقتله بنائل [2] مولى عثمان ابن عفان ، فقال له شبث : وإله السماء ما عدلت معدلا ، لا والله الذي لا إله إلا هو لا تصل إلى قتل ابن ياسر حتى تندر الهام عن كواهل الرجال وتضيق الأرض الفضاء عليك برحبها ، فقال له معاوية : إنه لو كان ذلك كانت عليك أضيق [3] . ورجع القوم عن معاوية ، فلما رجعوا من عنده بعث إلى زياد بن خصفة التيمي فدخل عليه ، فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد يا أخا ربيعة فإن عليا قطع أرحامنا ، وقتل إمامنا ، وآوى قتلة صاحبنا ، وإني أسألك النصرة عليه [4] بأسرتك وعشيرتك ، ولك على عهد الله وميثاقه إذا ظهرت أن أوليك أي المصرين أحببت .
قال أبو المجاهد [5] : سمعت زياد بن خصفة يحدث بهذا الحديث . قال :
فلما قضى معاوية كلامه حمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت له : " أما بعد فإني لعلى بينة من ربي ، وبما أنعم علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين " . قال : ثم قمت ، فقال معاوية لعمرو بن العاص - وكان إلى جانبه جالسا - : ليس يكلم رجل



[1] سمية ، هي سمية بنت خباط ، بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة ، وهي أم عمار بن ياسر ، وكانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ، ثم زوجها ياسرا فولدت له عمارا . وهي أول شهيدة استشهدت في الإسلام ، وجأها أبو جهل بحربة فماتت . المعارف 111 - 112 والإصابة 582 .
[2] في الطبري : " بناتل " .
[3] الطبري : " إنه لو قد كان ذلك كانت الأرض عليك أضيق " .
[4] في الأصل : " عليك " صوابه في ح والطبري .
[5] أبو المجاهد ، هو سعد الطائي الكوفي ، وثقة وكيع وابن حبان ، وقال ابن حجر : " لا بأس به . من السادسة " . انظر التقريب وحواشيه .

199

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست