responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 200


منا رجلا منهم بكلمة فيجيب بخير [1] ، ما لهم عضبهم الله [2] ، ما قلوبهم إلا قلب رجل واحد .
نصر : حدثنا سليمان بن أبي راشد [3] ، عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود ، أن معاوية بعث إلى حبيب بن مسلمة الفهري ، وشرحبيل بن السمط ، ومعن بن يزيد بن الأخنس السلمي ، فدخلوا على علي عليه السلام وأنا عنده ، فحمد الله حبيب بن مسلمة وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن عثمان بن عفان كان خليفة مهديا ، يعمل بكتاب الله ، وينيب إلى أمر الله ، فاستثقلتم حياته ، واستبطأتم وفاته ، فعدوتم عليه فقتلتموه ، فادفع إلينا قتلة عثمان نقتلهم به . فإن قلت إنك لم تقتله فاعتزل أمر الناس فيكون أمرهم هذا شورى بينهم ، يولي الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم .
فقال له علي عليه السلام : وما أنت لا أم لك والولاية والعزل والدخول في هذا الأمر . اسكت فإنك لست هناك ، ولا بأهل لذاك .
فقام حبيب بن مسلمة فقال : أما والله لتريني حيث تكره . فقال له على :
وما أنت ولو أجلبت بخيلك ورجلك ؟ ! اذهب فصوب وصعد ما بدا لك ، فلا أبقى الله عليك إن أبقيت . فقال شرحبيل بن السمط : إن كلمتك فلعمري ما كلامي إياك إلا كنحو من كلام صاحبي قبلي ، فهل لي عندك جواب غير الجواب الذي أجبته به ؟ فقال علي عليه السلام : عندي جواب غير الذي أجبته به ، لك ولصاحبك [4] . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :



[1] في الأصل : " ليس يتكلم رجل منهم بكلمة " بهذا التحريف والنقص . وتصحيحه وإكماله من الطبري . وهذه العبارة لم ترد في ح .
[2] العضب : القطع . وفي اللسان : " وتدعو العرب على الرجل فتقول : ماله عضبه الله . يدعون عليه بقطع يده ورجله " . وفي الأصل : " غصبهم " صوابه في ح والطبري .
[3] وكذا في ح . وفي الطبري : " سليمان بن راشد الأزدي " .
[4] بدل هذه العبارة في ح : " قال نعم " . وفي الطبري ( 6 : 4 ) : " نعم لك ولصاحبك جواب غير الذي أجبته به " .

200

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست