< فهرس الموضوعات > كلام يزيد بن قيس ، وشبث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواب معاوية لهما < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كلام شبث ومعاوية < / فهرس الموضوعات > أتيناك فيما يصلحنا وإياك ، فأقبلت تضرب الأمثال لنا . دع ما لا ينفع من القول والفعل ، وأجبنا فيما يعمنا [1] وإياك نفعه . وتكلم يزيد بن قيس الأرحبي فقال : إنا لم نأتك إلا لنبلغك ما بعثنا به إليك ، ولنؤدي عنك ما سمعنا منك ، لن ندع أن ننصح لك ، وأن نذكر ما ظننا أن لنا به عليك حجة ، أو أنه راجع بك إلى الألفة والجماعة . إن صاحبنا لمن قد عرفت وعرف المسلمون فضله ، ولا أظنه يخفى عليك : أن أهل الدين والفضل لن يعدلوك بعلي عليه السلام ، ولن يميلوا بينك وبينه [2] . فاتق الله يا معاوية ، ولا تخالف عليا ، فإنا والله ما رأينا رجلا قط أعمل بالتقوى ، ولا أزهد في الدنيا ، ولا أجمع لخصال الخير كلها منه . فحمد الله معاوية وأثنى عليه وقال : أما بعد فإنكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة . فأما الجماعة التي دعوتم إليها فنعما هي . وأما الطاعة لصاحبكم فإنا لا نراها . إن صاحبكم قتل خليفتنا ، وفرق جماعتنا ، وآوى ثأرنا وقتلتنا ، وصاحبكم يزعم أنه لم يقتله ، فنحن لا نرد ذلك عليه ، أرأيتم قتلة صاحبنا ؟ ألستم تعلمون أنهم أصحاب صاحبكم ؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ونحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة . فقال له شبث بن ربعي : أيسرك بالله يا معاوية أن أمكنت [3] من عمار ين ياسر فقتلته ؟ قال : وما يمنعني من ذلك ؟ والله لو أمكنني صاحبكم
[1] في الأصل : " يصيبنا " وكتب فوقه : " خ : يعمنا " وهو ما في ح والطبري . [2] التمييل بين الشيئين : الترجيح بينهما . تقول العرب : إني لأميل بين ذينك الأمرين وأمايل بينهما أيهما آتى . وفي الأصل : " يمثلوا " تحريف . وفي ح : " ولا يميلون " . [3] في الأصل : " أنك إن أمكنت " صوابه في ح . وفي الطبري : " أنك أمكنت " .