responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 79


[ تأبى الجبال الشم عن تقليدها * وتضج تيهاء وتشفق برقع ] [ هذا هو النور الذي عذباته * كانت بغرة آدم تتطلع ] [ ما العالم العلوي إلا تربة * كانت لجثته الشريفة موضع ] وروي أن محمد بن الحنفية بكى حتى أنحل جسمه وتغير لونه ، وكان يسمى سادس البكائين . قيل دخل يوما دمشق ، فسمع رجلا يقول : هذا ابن أبي تراب ، فأسند ظهره إلى جدار محراب جامع دمشق ، ثم قال : اخسئوا ذرية النفاق ، وحشوة النيران ، وحطب جهنم ، عن البدر الزاهر ، والنجم الثاقب ، واللسان النافذ ، وشهاب المؤمنين ، والصراط المستقيم ( من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ، وكان أمر الله مفعولا ) [1] أتدرون أي عقبة تقتحمون ؟ أخو رسول الله تستهدفون ؟
ويعسوب الدين تلمزون ؟ فبأي سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون ؟ وأي حرف بعد ذلك تدفعون ؟ هيهات برز لله بالسيف ، وفاز بالخضل ، واستولى على الغاية ، وأحرز الحظ ، وانحسرت دونه الابصار ، وانقطعت دونه الرقاب ، وقرع الذروة العلياء ، وكسرت والله من الأمة التبعة ، وفات الطلب ، وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ، أقلوا عليهم لا أبا لكم من اللوم ، وسدوا المكان الذي أبي يسد ثلمة أخيه رسول الله إن سفعوا وشقيق لنبيه إذ حصلوا ، وبدين هارون من موسى إذ مثلوا ، وذي قربى كبيرها إذ امتحنوا ، ومصلى القبلتين إذ انحرفوا ، والشهود له بالايمان إذ كفروا ، والمدعو للخير إذ نكلوا ، والمندوب لعهد المشركين إذ نكثوا ، والخليفة على المهاجرين إذ جزعوا ، والمستودع للاسرار ساعة الوداع إذ حجبوا .
[ هذي المكارم لا تعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا ] وأنى يبعد من كل علا وسني ، فبأي آلاء أمير المؤمنين تختبرون ؟ وعن



[1] سورة النساء ، الآية : 47 .

79

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست