أمر من حديثه تأثرون ، وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين . وفي هذا القدر كفاية إن شاء الله تعالى للمنصف ، وغاية كمد للمتعسف ، وغرض المحزون لبث الشجون ، وإذراف المدامع من العيون على ما صدر بأمير المؤمنين ( ع ) من الكفرة الملاعين والمنافقين ، تشتيت من البال وتعاقب المحن والأشجان والبلبال ، وتراكم سحائب الهموم ، وتفاقم المصائب والغموم ، ملتمسا منكم أيها الاخوان والجماعات من المؤمنين والمؤمنات الابتهال إلى الله تعالى العالم بالخفيات ، والتضرع إليه بكشف ما منيت به من البليات وأن يفرج عني وعن المؤمنين والمؤمنات مما حظيت من الكربات ، وأن يكف بمنه عني بأس الباغين ، والعفو عما أجريته في كل حين ، وأن يحشرنا وإياكم مع الأئمة في زمرتهم ، وأن يثيبنا على محبتهم ، إنه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .