responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 48


نقترح أن نجعل كل ليلة على قبيلة تحرس سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) ، فإنه يخرج غلسا إلى الجامع ونخاف أن يغتاله هذا اللعين فيفجعنا فيه ، فابتدأت بذلك أهل الكنائس ، فلما أقبل أمير المؤمنين ( ع ) وجدهم شاكين في سلاحهم ، فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : تخوفنا عليك من هذا المرادي اللعين فجئنا لنحرسك فجزاهم خيرا وتلا قوله تعالى : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) [1] ثم قال : إذا نزل القضاء فلا راد له وكفى الاجل حارسا .
فتفرق القوم ، فكانت في الكوفة امرأة من الخوارج اسمها قطام بنت سجية بن تميم من تيم الرباب ، وقد خطبها ابن ملجم وتمكن في قلبه حبها ، فقالت : نعم على ثلاثة آلاف درهم وعبد وقينة ، وأشترط عليك قتل الخليفة علي بن أبي طالب ، فقال : والله ما أقدمني إلى هذا المصر وكنت بعيدا منه إلا قتل هذا الرجل ، فلك ذلك ، ولله در الفرزدق حيث يقول متعجبا من هذا الاقدام :
[ فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام من فصيح وأعجمي ] [ ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم ] [ فلا مهر أغلى من علي وإن علا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم ] روي أن ابن ملجم دخل يوما الجامع ، وأمير المؤمنين على المنبر يخطب ، فقال : والله لأريحن منك العباد ، فسمعه بعض الأصحاب فأتى به ملببا ، فقال لهم أمير المؤمنين : وما تريدون منه ؟ فأخبروه بما قال ، فقال ( ع ) : خلوا عنه ، فإنه لم يقتلني ، ولم يزل يكرمه لسرعته في الخدمة ويؤثره على غيره لتأدبه استظهارا عليه ، ومع ذلك يقول : أنت قاتلي لا محالة ، بذلك أخبرني رسول الله .



[1] سورة التوبة ، الآية : 51 .

48

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست