responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 47


[ وسوف يورثهم فقدي على عجل * ذل الحياة بما خانوا وما غدروا ] قال الراوي : ثم إن ابن ملجم قصد الكوفة مع الوفد الذين بعث بهم حبيب بن المنتجب عامل أمير المؤمنين ليتربص الفرصة ، ودخل في جملتهم عليه وسلم كما سلموا ، وكان طلق اللسان حسن المقال ، فأعجب أمير المؤمنين ( ع ) لما سمع من مقالته ، ورأى حسن تأدبه في أقواله وأفعاله ، فسأله عن اسمه ، فلما أخبره أطرق برأسه يفكر ، ثم رفع رأسه وقال : أمرادي أنت أنت ؟ ثلاث مرات وهو يقول : نعم فاسترجع أمير المؤمنين ( ع ) وحولق وتمثل ببيت ابن معد يكرب الزبيدي وهو يقول :
[ أريد حياته ويريد قتلي * خليلي من عزيزي من مراد ] ثم دعاه للبيعة واستحلفه مرارا كثيرة ، وأخذ عليه العهود والمواثيق أن لا يغدر به ، فقال : ما رأيتك يا أمير المؤمنين فعلت بغيري مثلما فعلت بي ، أتراك تؤكد على البيعة ثلاثا وتستحلفني ثلاثا ؟ فقال : إني لا أرى أنك تفي بما عاهدت عليه ، وستخضب هذه من هذا ، وأشار إلى لحيته ورأسه ، ولقد قرب وقتك وحان زمانك ، فقال : أعيذك بالله يا أمير المؤمنين هذه يميني وهذه شمالي فاقطعهما أو فاقتلني ، فقال أمير المؤمنين : وكيف أفعل ولم تستوجب قبل شيئا ؟ ولو أنني أعلم أنك قاتلي ، لكن هل كانت لك حاضنة يهودية وكنت إذا بكيت تلطم وجهك وتقول لك اسكت يا من هو أشقى من عاقر ناقة صالح ؟
قال : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين .
وفي بعض الروايات قال له : إذا أنا قتلتك فمن يقتلني وقد سبق القضاء ، إنك قاتلي ، فسمع ذلك مالك الأشتر رضي الله تعالى عنه والمقداد بن الأسود الكندي فجردا أسيافهما ، وأتيا إلى أمير المؤمنين ( ع ) فقالا : ومن هذا الكلب الذي تخاطبه بما سمعنا ، فأمرنا بقتله ، فقال :
أفتأمروني بأن أقتل رجلا لم يفعل بعد شيئا ؟
واجتمع نفر من أصحاب أمير المؤمنين وخواص شيعته ، فقالوا : إنا

47

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست