responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 365


أمه إن عوفي أن تحمل إلى أبي الحسن ( ع ) مالا جزيلا من مالها ، فقال له الفتح بن خاقان ، لو بعثت إلى هذا الرجل فإنه لا يخلوا أن يكون عنده صفة يفرج بها عنك ، فبعث إليه ووصف إليه علته . فرد إليه الرسول بأن يؤخذ له كسب الشاة فيداف بماء ورد فيوضع عليه ، فلما رجع الرسول وأخبرهم أقبلوا إليه يهرعون فقال له الفتح بن خاقان : هو والله أعلم بما كان قال : فأحضروا الكسب وعمل كما قال ( ع ) ووضع على علته يوما فسكن وخرج منه ما كان فيه ، وبشرت أمه بعافيته فحملت إليه عشرة آلاف درهم أو دينار تحت خاتمها ، ثم برئ من علته فسعى عليه البطحاوي العلوي أن أموالا تحمل إليه وسلاحا فقال لسعيد الحاجب سرا واهجم عليه بالليل وخذ ما تجده عنده من الأموال والسلاح واحمله إلي .
قال إبراهيم بن محمد : قال لي سعيد الحاجب : فصرت إليه بالليل ومعي سلم ، فصعدت السطح ، فلما نزلت على بعض الدرج في الظلمة لم أدر كيف أصنع في الدار ، فناداني : يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة ، فلم ألبث أن أتوني بشمعة ، فنزلت فوجدته وعليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادة على حصير بين يديه ، فلم أشك أنه يصلي ( ع ) ، فقال لي : دونك البيوت فأدخلها ، فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها شيئا ، ووجدت بدرة في بيته مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما ، فقال ( ع ) لي : دونك المصلى فرفعته فوجدت تحته سيفا في جفن غير ملبس ، فأخذت ذلك كله وصرت إلى المتوكل ، فلما نظر إلى خاتم أمه على البدرة ، بعث إليها فخرجت إليه قال :
فأخبرني بعض الخدم الخاصة أنها قالت له : إني قد نذرت في علتك لما آيست منك إن عوفيت حملت إليه من مالي عشرة آلاف دينار ، فعوفيت وحملتها إليه ، وهذا خاتمي على الكيس ، وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فضمه إلى البدرة وبدرة أخرى من عنده وأمرني بحمل ذلك له ، فحملته إليه ورددت البدرتين والكيس وقلت له : سيدي عز ذلك علي فقال لي : ( سيعلم الذين

365

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست