responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 364


وعنق هذه العصابة كلهم ، فوالله ما تحدثنا بذلك حتى مات لا رحمه الله تعالى وبلغ إلى ما يستحق من العذاب ، فانظروا إلى هذا البغض الكامن في الجوانح والأفئدة ، وإلى هذه المكيدة حيث أطلعوهم على ما خصهم به الملك الديان من الانعام العديدة ، فسعوا في إطفاء نورهم ونائرتهم القديمة والجديدة ، وقد يأبى أن يطفئ تلك الأنوار ، وأن يطمس تلك الآثار الشديدة ولله در من قال :
[ سعوا ويلهم جهرا لاطفاء نورهم * وكيف ينال العبد إطفاء نوره ] [ تعالى قديما أن ينالوا مرادهم * من الحجة القصوى ومن هدهم سور ] [ فإنهم نور الاله الذي بدا * من العلم العلوي حال ظهوره ] [ فما زادهم تلك العداوة مطلبا * وما بلغوا إلا ضلالة زوره ] [ وكيف ينالوا ما أهموا به وما * عليه انطووا من سره وستوره ] [ ألا لعن الله العبابسة التي * بغت وطغت في غيها في نشوره ] [ ستصلى جحيما لا يزال مخلدا * عليهم وما زالوا إذا في شروره ] [ لقد هدموا بيت الرسالة عنوة * وهدوا من الأطواد رافع طهوره ] [ فلا غرو ان ناحت عليهم محاجري * وفارق قلبي مستقر سروره ] [ وأصبح أمواه البسيطة ناضبا * عليهم وحل الخف وسط بدوره ] ثم لم يزل المتوكل يضمر في نفسه الشر والعداوة لما في قلبه من الجفوة والقسوة ، فروي أنه اتفق له مرض من جراح خرج له في جسده وطال به واهتم من أجله ، فما زال يصف حاله للأطباء وعلموا أنه ليس له علاج إلا بالنار ، فلم يجسر أحد أن يمسه بالنار خوفا من بأسه وفرقا من سطوته إذا أحس بحرارة النار فيعاقب من أشار عليه بالعلاج بها ، وكانت أمه في وجل وخوف عليه من ذلك ، حتى أنها لما آيست من برئه ورأت ما نزل به من تلك الجراح لم تجد شيئا ترجوا به معافاته مما نزل به ، إلا أنها نذرت لأبي الحسن علي الهادي ( ع ) بمال إن عوفي من مرضه على ما رواه الكليني عن إبراهيم الظاهري قال : مرض المتوكل من جراح وأشرف منه على الهلاك ، ولم يجسر أحد أن يمسه بحديدة ، فنذرت

364

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست