responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 342


عشر رقاع وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه الصحابة وقال : إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها ، فلما مضى أبو جعفر ( ع ) ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يده نحو من أربعمائة إنسان ، واجتمع رؤساء الصحابة عند محمد بن الفرج يتفاوضون في هذا الامر ، فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده وأنه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ويساعدهم عليه ، فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لأبي : ما تقول في هذا الامر ؟ فقال أبي لمن عنده الرقع :
احضروا الرقع ، فحضورها ، قال بعضهم : قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الامر شاهدا آخر فقال لهم : قد أتيكم به ، هذا أبو جعفر الأشتري يشهد بسماع هذه الرسالة ، وسأله أن يشهد بما عنده ، فنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شئ ، فدعاه أبي إلى المباهلة فقال لما حقق عليه قد سمعت ذلك وهذه مكرمة أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا .
قال الراوي لي في قضية وفاته ( ع ) : وكان السم يجري في بدنه فلم تطل لذلك مدة له حتى قضى به شهيدا وعرج به إلى ساحة الرضوان ، وصار إلى عالم البقاء وجوار آبائه ( ع ) في رياض الجنان ، وقامت الواعية في داره ( ع ) وعلا الضجيج والبكاء والعويل من الهاشميين والعلويين من آل عدنان ، فهم بين نادب ونادبة وباك وباكية بأصوات عالية ونوح وعويل ، وصارت الشيعة في حزن شديد وهم مبيد ، وكل منهم ينادي وا إماماه وا سيداه وا محمداه وا كفيل اليتامى والمساكين وثمال المنقطعين ومأوى الضائعات والضائعين ، ثم أن ابنه أبو الحسن علي الهادي ( ع ) قام في جهازه وغسله وتحنيطه وتكفينه كما أمره وأوصاه ، فغسله وحنطه وأدرجه في أكفانه وصلى عليه في جماعة من شيعته ومواليه ، وكان هارون بن إسحاق حاضرا هناك فلما علم بالحال ركب ومضى إليه وصلى عليه عند منزله في رحبة سوار بن ميمون من ناحية قنطارة البردان ، فلما فرغوا من الصلاة عليه حملوه على سريره وساروا به وهم يبكون ويلطمون

342

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست