responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 343


عليه الخدود ويندبونه في حزن وطيش إلى مقابر قريش متنغصا عليهم النعيم والعيش ، ثم أنهم وضعوه وألحدوه في مقابر قريش بجنب جده موسى بن جعفر ( ع ) الكاظم ، فوقف ابنه علي الهادي ( ع ) على قبره قائلا : وا أبتاه وا محمداه آه وا وحدتاه وا قلة ناصراه وا نقطاع ظهراه ، ليتني كنت لك الفدا يا أبتاه من بعدك وا وحشتاه فراقك قد أعمى عيني وهيج حزني وقطع نياط قلبي ، يا أبتاه اقرأ آباءك عني السلام وأخبرهم بما نحن فيه من الهوان ، يا أبتاه مضيت عنا ولم يطل لك العمر وتبلغ الكهولة في الحياة يا أبتاه ، ثم انكفأ عنه سخين العين باكي الناظر ، وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون .
وكان عمر محمد الجواد ( ع ) حينئذ على ما جاءت به الروايات خمسة وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما أقام منها مع أبيه الرضا خمسة سنين وشهرا ، وأقام بعده عشرين سنة وشهرين وقيل عشرين سنة إلا شهرا ، وكانت إمامته ( ع ) في بقية أيام المأمون ثم هلك المأمون ، وكان أيام المعتصم أخ المأمون ثمان سنين وشهرا وقد استشهد مولانا الإمام محمد الجواد في أيامه بسم له في أشهر الروايات .
وإنما اختلفت الروايات في يوم وفاته ففي خبر محمد بن سنان قال : قبض محمد بن علي الجواد ( ع ) في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما وبه أخذ . وفي رواية المفيد كما في مسار الشيعة أنه توفي يوم الثلاثاء وهو يوم الحادي عشر من ذي القعدة وينبغي لبس شعائر الأحزان في هذه الأيام كلها ، وفي كل آن ليحصل الجزاء من الرب المنيل :
[ مضى الجواد فوا لهفي على الدين * خذوا حدادكم يا آل ياسين ] [ فإن مولى الورى قد قام نادبه * يقول من ليتيم أو لمسكين ] [ فضجت الرسل والأملاك تندبه * وجررت لمم التقوى على الطين ]

343

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست