responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 336


جوهرة يستقبلن أبا جعفر ( ع ) إذا قعد في موضع الأجناد ففعلن ، فلم يلتفت ( ع ) إليهن ، وكان هناك رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وطرب ، طويل اللحية ، فدعاه المأمون فقال : يا أمير المؤمنين إن كان فيه شئ من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره ، فقعد بين يدي أبي جعفر ( ع ) فشهق مخارق شهقة أجمع عليه أهل الدار ، وجعل يضرب بعوده ويغني فلما فعل ساعة وإذا أبو جعفر ( ع ) لا يلتفت إليه يمينا ولا شمالا ، ثم رفع ( ع ) رأسه وقال اتق الله يا ذي العتنون ، فسقط المضراب من يده والعود ، فلم ينتفع بيده إلى أن مات ، قال فسأله المأمون عن حاله قال : لما صاح بي أبو جعفر فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا .
وروى محمد بن علي الهاشمي قال : دخلت على أبي جعفر صبيحة عرسه بحبيبة بنت المأمون ، وكنت تناولت من الليل دواء ، فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش ، فكرهت أن أدعو بالماء ، فنظر أبو جعفر ( ع ) في وجهي وقال : أظنك عطشانا ؟ فقلت : أجل فقال : يا غلام اسقنا ماء ، فقلت : الساعة يأتونه بماء يسمونه فيه فاغتممت لذلك ، فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال : ناولني الماء فناوله الماء فشرب ثم ناولني فشربت ، ثم عطشت أيضا ففعل مثلما فعل في الأول ، فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت في نفسي مثلما قلت في الأول ، فتناول القدح ( ع ) فشرب فناولني فشربت . قال محمد بن حمزة : فقال لي هذا الهاشمي أظنه كما تقولون فكم له مثل هذه المناقب التي تملأ الكتب والطوامير ، وتزعزع في قلوب أعدائه ثاقبات السعير حتى جردوا لهم سهام العداوة ولم يدعو لهم قليل ولا كثير ، فما منهم إلا مسجون مظلوم وذبيح مسموم سيما من الرجيم المأمون الملعون ، بعد ما فعل بأبيه من القتل وسقي السموم فحسده بعد أن بوأه مقامات الغدر ليسقيه المنون ، وأبى الله أن يكون ذلك على يديه فحال بينه وبين مراده لان الاقدار قد أجرت قتله ( ع ) على يد غيره من الفجار .

336

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست