responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 337


وقد روي أنه بعدما تزوج بأم الفضل في بغداد أقام وقتا ، ثم أنه صلوات الله عليه عزم على الرجوع إلى المدينة ، فلما توجه ( ع ) من بغداد منصرفا من عند المأمون ومعه أم الفضل قاصدا إلى المدينة ، صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه ، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد وكان في صحن المسجد نبقة صغيرة لم تحمل قبل ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام ( ع ) بالناس صلاة المغرب ، فقرأ في الأولى الفاتحة وإذا جاء نصر الله والفتح ، وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد ، وقنت قبل ركوعه منها وتشهد ، وقام للثالثة وتشهد وسلم ، ثم جلس هنيئة وذكر الله عز وجل وقام من غير تعقيب ، وصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعدها وسجد سجدتي الشكر ثم خرج ( ع ) ، فلما وصل النبقة هزها فرآها الناس قد حملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك فأكلوا فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له وودعوه ومضى ( ع ) من ساعته إلى المدينة ، فلم يزل بها حتى أشخصه المعتصم في سنة خمسة وعشرين ومائتين إلى بغداد ، وهي المرة الثانية لأنه خرج قبلها وقد ذكرناها في المقدمة برواية إسماعيل بن مهران وهي التي بكى له عند خروجه وسؤاله عنها من الذي يلي الأمور بعده ، فهناك ودعه ورفاقه وسار الإمام ( ع ) إلى أن وصل إلى بغداد ومعه أم الفضل ، فأقام هناك والمعتصم يبتغي له الغوائل وينصب له الحبائل ، وهو ( ع ) عالم يؤول الامر إليه وما يجري من سمه وشهادته على يديه ، ولله دره من شهيد قد شهد الله له بالمرتبة العليا ، حيث تبوأ مقام آبائه ( ع ) ، وقدم على ما قدموا عليه ولم يتولد له من الذكور سوى أبي الحسن علي الهادي ( ع ) .
وكان السبب في شهادته ( ع ) ما روي عن ابن أرومة قال : إن المعتصم جمع جماعة من خواصه ووزرائه فقال : اشهدوا على محمد الجواد شهادة واكتبوا كتابا أنه يريد أن يخرج علي ، ففعلوا ذلك ثم دعاه فقال له : إنك أردت أن تخرج علي فقال ( ع ) : والله ما فعلت شيئا من ذلك ، فقال : إن فلانا وفلانا

337

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست