responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 335


علي بن موسى بن جعفر ( ع ) .
فترقى الخبر إلى محمد بن عبد الملك فبعث إلي وأخذني وكبلني في الحديد وحملني إلى العراق فقلت له : ارفع قصتك إلى محمد بن عبد الملك ففعل وذكر ما كان وقع في قصته ، فقال له : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى المدينة ، ومن المدينة إلى مكة وردك من مكة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا ، قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ورققت له ، وأمرته بالقرار والصبر ، قال : ثم بكرت عليه من الغد ، فإذا الجند وصاحب الحرس وصاحب السجن وخلق الله خلقا وهم في كلام ، فقلت ماذا ؟ فقالوا إن المحمول فقد الذي تنبأ البارجة فما ندري أخسفت به الأرض أم اختطفته الطير ، فيا لها من مناقب لا يجحدها إلا من أعمى الله بصره وبصيرته ، وحملته العداوة وقبح سريرته ، فما أعماهم عن الحق المبين وما أشد نفاقهم في إطفاء نور الله الظاهر المستبين ، وكم له من معاجز أوجب له هذا الداء الدفين ، فوا ضيعة الاسلام والمؤمنين فقد أصبح كتاب الله مهجورا ، ورسول الله محروبا وموتورا فلعنة الله على القوم الظالمين .
ولله در من قال :
[ سأنعي التقي والجود إذ فقدا بما * جرى من ولاة الجور في خيرة الرضا ] [ على الدار من بعد الجواد عفاتها * فوا ضيعة الاسلام من بعد ما قضى ] [ محمد جواد الأولياء ومن له * فضائل لا تحصى يضيق بها الفضا ] [ ستبكيه عين المجد والشرف الذي * تساوى وعين العلم والحق والرضا ] [ فواعجبا للخلق بعد افتقاده * يقربهم وجه الثرى بعد ما مضى ] [ سأبكيه ما دامت حياتي وبعدما * أكون رميما لست عن ذاك معرضا ] حكى عن شيخ من أصحابنا عن محمد بن الرضا قال : احتال المأمون على أبي جعفر ( ع ) بكل حيلة فلم يمكنه فيه شئ ، فلما اعتل وأراد أن يبني عليه أبنية دفع مائتي وصيفة من أجمل ما يكون ، وأعطى كل واحدة جاما فيه

335

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست