responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 334


ثم انه ( ع ) قام بما تحتاج إليه الناس بعد أبيه ( ع ) لأنه الحجة ولا يحجزه عن ذلك صغر سنه لأنه ( ع ) مستكمل الشرائط ، وهم أنوار الله في عالم المكنون والملكوت وإنما هم صموت ما داموا لم يؤذن لهم ، ثم انه ( ع ) تقصدته الظلمة والحسدة فأشخص من المدينة إلى بغداد في زمن المعتصم مرارا .
ونقل عن إسماعيل بن مهران قال : لما خرج أبو جعفر ( ع ) من المدينة إلى بغداد في المرة الأولى جئته فقلت له : جعلت فداك إني أخاف عليك من هذا الوجه ، فإلى من الامر بعدك ؟ فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال : ليس الغيبة كما ظننت في هذه السنة ، فلما وصل بغداد أقام هناك ورجع ، ولما أخرج ( ع ) في الثانية إلى المعتصم صرت إليه فقلت : جعلت فداك أنت خارج فإلى من الامر من بعدك ؟ فبكى ( ع ) حتى اخضلت لحيته بالدموع ، ثم أشار إلي فقال : في مثل هذه السنة يخاف علي فالامر من بعدي إلى ابني علي ( ع ) .
وفي رواية علي بن خالد كما رواه محمد بن الحسان قال : كان علي بن خالد زيديا فحكى إلي قال : كنت في العسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من ناحية الشام مكبولا ، وقالوا : إنه تنبأ ، فقال علي بن خالد : فأتيت وداريت البوابين والحجبة حتى وصلت إليه ، فإذا هو رجل ذو عقل وفهم ، فقلت له : يا هذا ما قصتك وما أمرك ؟ فقال : إني رجل كنت في الشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي فيه رأس الحسين ( ع ) ، فبينما أنا في عبادتي إذ أتاني شخص وقال لي : قم بنا ، فقمت معه إذ أتى بي مسجد الكوفة ، فقال لي :
تعرف هذا المسجد ؟ فقلت : نعم هذا مسجد الكوفة ، قال : فصلى وصليت معه ، فبينما أنا معه وإذا نحن بمكة فلم أزل معه حتى قضى مناسكه وقضيت مناسكي معه ، فينما أنا معه وإذا أنا في الموضع الذي أ عبد الله فيه بالشام ومضى الرجل ، فلما كان العام القابل أتاني وفعل بي مثل ما فعل في المرة الأولى ، فلما فرغنا من مناسكنا وردنا الشام وهم بمفارقتي ، قلت له : سألتك بالذي قدرك على هذا الذي رأيت إلا ما أخبرتني من أنت . قال : أنا محمد بن

334

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست