responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 332


وانشره بين يديه ففضضته ونشرته بن يديه فنظر فيه ثم قال لي : يا محمد ما حال بصرك ؟ فقلت : يا ابن رسول الله اعتليت فذهب بصري كما ترى ، فمد يده ومسح على عيني فعاد إلى بصري كأصح مما كان ، ثم قبلت يديه ورجليه وانصرفت من عنده وأنا بصيرا .
وروي عن حكيمة بنت الرضا ( ع ) قالت : لما توفي أخي الجواد ( ع ) صرت يوما إلى امرأته أم الفضل بسبب احتجت إليها فيه ، قالت : فبينما نحن نتذاكر فضائل الجواد وكرمه وما أعطاه الله تعالى إذ قالت امرأته أم الفضل : ألا أخبرك عن أبي جعفر بعجيبة لم يسمع بمثلها قط ؟ قلت : فما ذلك ؟ فقالت :
انه أغارني مرة بجارية ومرة بتزويج ، فكنت أشكوه إلى المأمون فيقول لي :
يا بنية احتمليه فإنه ابن رسول الله ( ص ) ، فبينما أنا ذات ليلة جالسة إذ أتت إلي امرأة كأنها غصن بان أو قضيب خيزران فقلت لها : من أنت ؟ فقالت : أنا زوجة أبي جعفر ، وأنا امرأة من ولد عمار بن ياسر ( رض ) قالت : فدخل علي من الغيرة مالا أملك على نفسي ، فنهضت من وقتي وساعتي إلى المأمون وكان ثملا من الشراب وقد مضى من الليل أربع ساعات ، فأخبرته بحالي فقلت : إنه يشتمني ويشتم العباس وولده ، وقلت فيه ما لم يكن أبدا فغاظه ذلك وأخذ سيفه وتبعته ومعه خيزران الخادم ، فجاء إلى أبي جعفر ( ع ) وهو نائم فضربه بالسيف حتى قطعه إربا إربا وعاد ، فلما أصبح عرفنا ما كان منه فأنفذ الخادم فوجد أبا جعفر ( ع ) قائما يصلي ، فرجع له وأخبره أنه سالم ، ففرح وأعطى الخادم ألف دينار وحمل إلى محمد الجواد ( ع ) عشرة آلاف دينار ، واجتمع معه واعتذر إليه بالسكر ، فأشار بترك الشراب فقبل منه الحديث .
ولله در من قال : [ فوا لهفتي لا بن الرضا وما جرى * عليه من المأمون شر جزاء ] [ لقد أضمر الغل الكمين بقلبه * ولم يكفه ما قد جرى باباء ] [ أيسعى إلى قتل الجواد ولم يكن * له نحوه ذحل وشر قضاء ]

332

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست