responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 331


بمنزلة الشيخ العالم وفوقه وإن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس هذا مما لا ينبغي أن يفكر فيه ، فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه ، وكان وقت الموسم فاجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا فخرجوا إلى الحج وقصدوا المدينة ، ليشاهدوا أبا جعفر ( ع ) فلما وافوه أتوا دار جعفر الصادق ( ع ) لأنها كانت فارغة ودخلوها وجلسوا على بساط كبير ، وخرج إليهم عبد الله بن موسى ( ع ) فجلس في صدر المجلس ، وقام مناد وقال : هذا ابن رسول الله ( ص ) فمن أراد السؤال فليسأل ، فسئل عن أشياء أجاب فيها بغير الجواب ، فرد على الشيعة ما أحزنهم وغمهم واضطربت الفقهاء فقاموا وهموا بالانصراف وقالوا في أنفسهم : لو كان أبو جعفر ( ع ) يكمل لجواب المسائل لما كان عند عبد الله ما كان ومن الجواب بغير الواجب ، ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفق وقال : هذا أبو جعفر ( ع ) فقاموا إليه واستقبلوه وسلموا عليه فرد عليهم السلام فدخل ( ع ) وعليه قمصان وعمامة بذؤابتين ، وفي رجليه نعلان ، وجلس وأمسك الناس كلهم فقام صاحب المسألة فسأله عن مسألة أجاب عنها بالحق ، ففرحوا ودعوا له وأثنوا عليه وقالوا له : إن عمك عبد الله أفتى بكيت وكيت ، فقال ( ع ) : لا إله إلا الله يا عم إنه عظيم عند الله أن تقف بين يديه فيقول لك لم تفتي عبادي بما لا تعلم وفي الأمة من هو أعلم منك ، ولم يزل صلوات الله عليه في كل يوم تظهر له ( ع ) معاجز وبراهين لا تحصى ، وكرامات لا تستقصى حتى تحدث الناس بفضله في جميع الأمصار ، واعتقدوا فضله على من سواه الاجتماع .
فمن معجزاته ( ع ) البارعة ما وقع له عند وفاة أبيه ( ع ) وقد ذكرناها مفصلة هناك ، وما رواه محمد بن ميمون قال : كنت مع الرضا ( ع ) بمكة قبل خروجه إلى خراسان فقلت له : إني أريد أن أتقدم إلى المدينة ، فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر ( ع ) ، فتبسم وكتب كتابا وسرت إلى المدينة وكان قد ذهب بصري ، فأخرج الخادم أبا جعفر يحمله من المهد فناولته الكتاب فقال موفق : فضه

331

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست