responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 13


فيفروا ، ويفرط على علي بن أبي طالب ما دبره في هلاك أعداء الله وأعداء رسوله ، فأوعز للأول والثاني ، أن قولا لعلي بن أبي طالب أن هذه الأرض كثيرة السباع والذئاب ، فالرأي أن يعلوا على الجبل ، فلم يلتفت أمير المؤمنين ( ع ) لمقالتهما ونكس على القوم ، فجرى واستأصلهم ، فأنزل الله تعالى على نبيه البشارة بسورة العاديات . فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله يتلقاه ، فلما رآه أمير المؤمنين ( ع ) ، ترجل لرسول الله إجلالا له ، فقال رسول الله : اركب يا علي ، فان الله ورسوله عنك راضيان .
وفي غزاة بني المصطلق ، قتل مالكا وابنه ، وفر الباقون ، وغنم المسلمون أموال الباقين .
وفي خيبر إذ دفع الراية رسول الله لأبي بكر ، ففر ، ثم إلى الثاني ففر ، فقال ( ص ) : لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فلما كان من الغد دعا بعلي بن أبي طالب ( ع ) فأتى به سلمان الفارسي يقوده من الرمد ، فبصق رسول الله في عينيه فما اشتكاهما ، فدفع إليه الراية ودعا له ، فخرج وقتل مرحبا ، وفر الباقون إلى حصنهم وأغلقوه عليهم ، فعالجه أمير المؤمنين ( ع ) ، حتى قلع بابه ، وكان يعالج إغلاقه وفتحه أربعون رجلا منهم ، وجعله جسرا للخندق ، قيل وأكمل بيده حتى اقتحم المسلمون الحصن ، وأثخنوهم قتلا وغنموا أموالهم .
ولله در من قال :
[ أقسمت بالمشرفيات الرقاق وبالجرد * العتاق وبالعسالة الذبل ] [ وكل أبلج طعم الموت في فمه * يوم الكريهة أحلى من خبا العسل ] [ لقد نجا من لظى نار الجحيم غدا * في الحشر كل موال للإمام علي ] [ مولى تعالى أن يحيط به * وصف وجل عن الأشباه والمثل ] [ لا يدرك الفكر من كلي مدحته * جزءا ويرجع عنه العقل في عقل ] [ لولا حدود مواضيع لما انتصبت * ولا استقامت قناة الدين من ميل ]

13

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست