responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 12


الشريفة والبيتة المنيفة ، والمنزلة الراجحة المباركة ، التي فاز بفضيلة المؤازرة والمشاركة في جميع فوائد النبوة والرسالة ، من اهتدى من الأمة إلى يوم القيامة ، وانه سبب سلامة النبي وحفظه ، وانتظام أمر الدعوة إلى الملة الحنيفة ، وانه الحامل للإجابة إليها ، والناصر لجيوش رسول الله وسراياه ، فقد قاتل في ( بدر ) حتى هزم المشركين ، وغنم المسلمون أموالا كثيرة وأسارى .
وفي ( أحد ) وقد فر المسلمون عن رسول الله ، وانقطع سيفه وأعطاه الله ( ذو الفقار ) ، فما زال به إلى أن أصابه سبعون جراحة ، واعجب الملائكة بثباته فقال جبرائيل : يا رسول الله إنها لهي المؤاساة ، فقال رسول الله : انه مني وأنا منه فعرج جبرائيل ينادي " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " وهزم أصحاب قريش ، إذ أقبل عمرو بن عبد ود وابنه ، فنزل قوله تعالى : ( ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ) [1] فقال رسول الله : قتل علي لعمرو أفضل من عبادة الثقلين إلى يوم القيامة .
وقتل في غزاة بني النضير رامي قبة النبي ( ص ) ، وعشرة دونه وفر الباقون .
وفي غزاة ذات السلاسل : إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله ، إن جماعة من العرب يريدون أن يقتلوك ، فأنفذ أبا بكر في سبعمائة فرجع مهزوما ، ثم بعث عمر فرجع بالرعب يجبن أصحابه وهم يجبنوه . فقال رسول الله : في الثالثة : أين علي بن أبي طالب ؟ قال : ها أنا ذا يا رسول الله ، فأعطاه الراية ، فسار بها متنكبا للطريق ، فظل يسير بالليل ، ويكف بالنهار ، لئلا يعلم به أحد من القوم فيفروا ، حتى اتصل بفم الوادي ، فتيقن ابن العاص وصولهم فدعته الضغينة والحسد لأمير المؤمنين ( ع ) ، إلى أن يعمل الحيلة حتى يعلم به القوم



[1] سورة الأحزاب ، الآية : 25 .

12

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست